 خدمة المستشار التربوي
هي خدمة تربوية للتوعية في العلاقات الأسرية وتربية الأبناء والبنات من خلال منشورات (نصف أسبوعية) مكتوبة أوصوتية أومرئية .
https://chat.whatsapp.com/LuOOnEW86Z1J5Z3yB1PtKm
منشور رقم (٢٥٠)
التاريخ : ١ ربيع أول ١٤٤٤ هجرية الموافق : ٢٧ / ٩ / ٢٠٢٢م
عطفا على منشوراتنا من * سلسلة أولادنا إلى أين* وعطفا على منشورنا رقم (١٩٣) نستكمل ما تحدثنا عنه من خصائص مرحلة الطفولة المبكرة كالآتي : سادسا : النمو الجنسي في هذه المرحلة:
تكملة
أبرز سمات النمو الجنسي في هذه المرحلة :
1-إثارة الطفل لنفسه قد يتطور لمس وحك الطفل لأعضائه التناسلية بدافع الفضول إلى القيام بذلك لإثارة نفسه، حيث يفعل ذلك بيده أو رجله أو وسادة، أو الركوب على أحد إخوته أو أصدقائه كأنه حصان. يفعل الطفل ذلك دون مصاحبة فكر شهواني، ولكن إحساسه أن تلك الحكة تمنحه متعة يدفعه إلى تكرار الفعل. لذلك فإنه من الخطأ نهر الطفل في تلك الحالة؛ لأن ذلك سيدفعه إما إلى معاودة الفعل في الخفاء، أو إلى الكف عن تلك العادة ولكن مع رسوخ فكرة قباحة هذه الأعضاء. والحل هو تحويل اهتمام الطفل إلى أمر آخر، دون أن تعلل طلبك بعدم لمس أعضائه الجنسية بأنها قذرة لأن هذا سيؤذي صورته الذاتية. أسباب حك الطفل لأعضائه التناسلية ومع أن الأمر طبيعي في هذه المرحلة العمرية إلا أن استمرار تلذذ الطفل لفترات طويلة بحك أعضائه الجنسية أمر غير مقبول، ليس لأنه دليل على انحراف ميوله الجنسية ، ولكن لأن أسبابه : أنه مؤشر على أنه يعاني من العزلة والإهمال وأن حياته تخلو من المبهجات المناسبة لسنه وأنه ربما يلجأ إلى ذلك للحصول على الاهتمام أو يفعله لتهدئة شعوره بالخوف أو التوتر وأحيانا يكون السبب هو اتساخ موضع العضو التناسلي وتأخر نظافته ، ونقص في توجيهه في كيفية نظافة أعضائه في حال لم تدخل الأم معه ، مما يؤدي إلى ترسب بعض الأوساخ التي تسبب له حكة ، فيقوم بحكها للتخلص مما يجده . وهنا يجب التعامل مع السبب الأصلي الذي يدفعه إلى ذلك ، أي مشاعر النقص والخوف والإهمال أو الاتساخ. حدث ذات مرة أن نادت أم ابنتها لتغني أغنية أمام الضيفات، فوقفت الطفلة في منتصف الحجرة محرجة، ثم مدت يدها إلى عضوها التناسلي . أسرعت الأم واحتضنتها بشدة وهي تقول «شكلك نسيتيها، نؤجلها المرة الجاية»، واهتمت الأم بعد ذلك بدعم ثقة ابنتها بنفسها. 2-التشوق للمعرفة عن الجنس فيسأل مثلاً عن الفرق بين الذكر والأنثى، حيث يلفت نظره ما يختلف في جسمه عن أجسام الآخرين، ليس فقط من الجنس الآخر ولكن أيضًا من البالغين، مثل سؤال البنت عن الثدي الكبير لأمها، والولد عن اللحية والشارب لأبيه. كما يسأل عن كيفية مجيئه إلى الحياة، وكيفية خروج الطفل من بطن أمه، وما إذا كان من الممكن أن يكون له نفسه طفل، وعما يفعله والداه في غرفتهما الخاصة وغيرها من التفاصيل المحرجة في بعض الأحيان. 3-الميل إلى الجنس الآخر ويأخذ ذلك عدة أشكال مثل اقتراب الولد من أمه والبنت من أبيها، وتفضيل الجنس الآخر في اللعب والحديث. ومن الشائع في هذا السن أن يحكي لك طفلك عن صديقته وتحكي طفلتك عن صديقتها، وهنا يلاحظ أن الأطفال لا يلصقون بالكلمات نفس المعاني التي نلصقها بها نحن الكبار . ولذلك يتفق الخبراء على التفاعل مع تلك الأخبار بطريقة محايدة، دون أن تشجعه أو تنهره. يكون هذا الميل نحو الجنس الآخر حتى سن السادسة، حيث تأتي بعدها ما يطلق عليها مرحلة الخمول فيتجنب الطفل الجنس الآخر ويميل إلى جنسه في اللعب والحديث واختيار الألعاب، ثم يعود الميل إلى الجنس الآخر في مرحلة البلوغ . وعلى الرغم من أن السلوكيات السابقة طبيعية جدًا في هذه المرحلة، إلا أن الإكثار منها يجب أن يجعلنا أن ننتبه إلى احتمالية تعرض الطفل للتحرش الجنسي. 4-تكوّن الهوية الجنسية . تبدأ الفروق بين الجنسين في الاهتمامات خلال هذه المرحلة وذلك بفعل العوامل الثقافية ، فيبدأ الطفل الذكر بالاهتمام بالألعاب والمجالات الذكورية والأنثى في المجالات الأنثوية كذلك، وذلك تبعا للشائع في الثقافة التي يتربى فيها الطفل. وينبغي على الآباء تشجيعهم على ذلك والحذر من تشجيع الأنثى على أعمال الذكور وميولهم والذكر في اعمال الإناث وميولهن بحجة انهم لايزالون صغار السن ، فهذا مخالف للفطرة التي فطرهم الله عليها . يستطيع الطفل بداية من سن الثانية إلى الثالثة تقريبًا التفرقة بين جنسه والجنس الآخر من الناحية الجسمانية. ومن أهم العوامل التي تشكل هذه الهوية هو دور الأب بالنسبة للولد، والأم بالنسبة للبنت. ولذلك فإن السبب الأول لاضطراب الهوية الجنسية هو غياب الوالد من نفس الجنس عن طريق الوفاة أو السفر المتواصل أو الإدمان أو العنف أو البرود العاطفي. وقد يرجع كذلك إلى الاتجاه المعادي لدى أحد الوالدين نحو الجنس الآخر. وبناء الهوية الجنسية للطفل في سنواته الأولى يحتاج إلى الأفعال أكثر من الكلمات، كأن يشرك الأب الولد في شراء طلبات المنزل أو إشراك الأم البنت في أعمال المنزل (أي في الأعمال التي يقوم بها كل منهما، حسب تقسيم الأدوار بين الزوجين). يدخل في إطار تكوين الهوية الجنسية كذلك اعتزاز الطفل بنوعه، ولذلك يجب على الأبوين ألا يميزا أحد الجنسين على الآخر بالأفعال أو بالكلمات، بشكل مباشر أو غير مباشر. مما يسهم أيضًا في تكوين هوية جنسية صحية عند الطفل أن يلمس رضا كل من والديه عن دوره ، وأن يرى علاقة بين والديه يسودها الاحترام والتعاون والحب ، فالطفل الذي يرى والديه يعبر كل منهما عن حبه للآخر تكون لديه قدرة أكبر على إرسال الحب واستقباله.
نستكمل - إن شاء الله تعالى - في منشور آخر
للإشتراك وليصلك كل جديد في التربية يكفيك أن تنقر على واحد من روابط المجموعات الآتية
المجموعة ٦ https://chat.whatsapp.com/LuOOnEW86Z1J5Z3yB1PtKm
تلجرام https://t.me/aboshaker11 شارك بنشر المنشورات بدون مسح التوقيع لتصل الخدمة لكل بيت

|